شهد وزير الآثار د.خالد العناني ، الخميس 9 مارس ، عملية انتشال تمثالين ملكيين من الأسرة الـ 19 ، عثرت عليهما البعثة الأثرية المصرية الألمانية بمنطقة سوق الخميس "المطرية" بمنطقة عين شمس الأثرية.
عُثر على التمثالين في أجزاء بمحيط بقايا معبد الملك رمسيس الثاني ، الذي بناه في رحاب معابد الشمس بمدينة أون القديمة.
وقال رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار" محمود عفيفي" ، إن البعثة عثرت على الجزء العلوي من تمثال بالحجم الطبيعي للملك سيتي الثاني ، مصنوع من الحجر الجيري بطول حوالي 80 سم ، ويتميز بجودة الملامح والتفاصيل ، متوقعا أن يكون التمثال الثاني للملك رمسيس الثاني ، وعثر أجزاء كبيرة الحجم منه ومصنوع من الكوارتزيت ، ويبلغ طوله بالقاعدة حوالي ثمانية أمتار.
وأشار رئيس الفريق المصري بالبعثة د.أيمن عشماوي ، إلى أنه يجري الآن استكمال أعمال البحث والتنقيب عن باقي أجزاء التمثال للتأكد من هوية صاحبه ، حيث أن الأجزاء المكتشفة لا توجد عليها أية نقوش تساعد في التعرف عليه ، لكن اكتشافه أمام بوابة معبد الملك رمسيس الثاني يرجح أنه يعود لـ"رمسيس".
ووصف "عشماوي" الكشف بأنه أحد أهم الاكتشافات الأثرية ، حيث إنه يدل على العظمة التي كان عليها معبد "أون" في العصور القديمة من حيث ضخامة المبنى والتماثيل التي كانت تزينه ، ودقة النقوش وجمالها، فمعبد أون كان من أكبر المعابد بمصر القديمة ، ويبلغ حجمه ضعف معبد الكرنك بمدينة الأقصر، ولكنه تعرض للتدمير خلال العصور اليونانية الرومانية، ونقلت العديد من المسلات والتماثيل التي كانت تزينه إلى مدينة الإسكندرية وإلى أوروبا ، كما استخدمت أحجاره في العصور الإسلامية في بناء القاهرة التاريخية.
ومن جانبه قال رئيس الفريق الألماني د.ديترش راو ، إن البعثة تقوم حالياً باستخراج التمثال ونقله إلى موقع المسلة لإجراء أعمال الترميم وإعادة التركيب المطلوب ؛ لدراسة مدى إمكانية نقله إلى أحد المتاحف الكبرى، كما تعمل البعثة أيضا على استكمال تصفية المواقع من أية تماثيل أو شواهد أثرية قد يتم العثور عليها.