وكشفت تحريات هيئة الأمن القومي، في تحقيقاتها الموسعة حول تكوين شبكة التخابر الإسرائيلية والمعروفة باسم "شبكة عوفاديا"، بأن المتهمين عودة طلب وسلامة حامد أبوجراد ومحمد أحمد عيادة أبوجراد تعاملوا مع عناصر من المخابرات العسكرية الإسرائيلية (جهاز آمان).
وذكرت التحريات بأن المتهمين أمدوهم بمعلومات من شأنها الإضرار بالأمن القومي المصري والمصالح العليا للبلاد تتعلق بالأوضاع الأمنية في سيناء ومقرات الأجهزة الأمنية المصرية برفح وأماكن الكمائن الأمنية والقوات المسلحة المصرية وانتشارها في شمال سيناء وأماكن الأنفاق وبيانات القائمين عليها وتجميع الرأي العام عن الأحداث والأوضاع والتحركات بشمال سيناء مقابل مبالغ مالية وعطايا عينية.
وأضافت التحريات أن وسيلة الاتصال بين المتهمين كانت تتم باستخدام الخطوط الهاتفية التابعة لشركة (أورانج) فضلا عن التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية.
وأشارت التحريات إلى تسلل المتهمان الأول والثاني إلى الجانب الإسرائيلي لمقابلة العناصر الاستخباراتية مرتين الأولى بتاريخ 8 مايو 2012 والعودة في 10 مايو 2012 والثانية بتاريخ 21 أكتوبر 2012 والعودة بتاريخ 23 أكتوبر 2012 بمساعدة تلك العناصر الاستخباراتية.
وكشفت التحقيقات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا بالقضية، أن وقائع القضية جرت خلال الفترة من ديسمبر 2006 وحتى مايو 2013 بداخل مصر وخارجها حيث قام المتهمون (الأول إلى الثالث) بالتخابر مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية (إسرائيل) بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد بأن اتفقوا مع المتهمين (السادس إلى التاسع) على العمل لصالح جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية.